معلومات أساسية عن مروان
ولد أشرف مروان عام 1944 في مصر . عمل والده في قسم الأمن الرئاسي كضابط عسكري. تم تجنيد مروان في الجيش في سن 21 عاما بعد تخرجه من جامعة القاهرة بدرجة أولى في الهندسة الكيميائية (Parkin، 2020). التقى مروان بمنى ناصر، ابنة الرئيس عبد الناصر آنذاك، في عام 1965، ووقعا في الحب. ازدهر الحب ، وتزوج الزوجان في عام 1966 ، مما جلب مروان إلى الأوساط السياسية. عمل مروان في الجيش لمدة عامين آخرين قبل أن يغادر إلى لندن للحصول على درجة الماجستير في الآداب في الكيمياء.
-------------------------------------------------------------
لمحة موجزة عن قصة مروان
حياة أشرف مروان هي مزيج من المخاطرة والانتهازية. يستكشف الفيلم الوثائقي "الجاسوس الذي سقط على الأرض"، استنادا إلى كتاب الدكتور أهرون بريغمان، رجل الأعمال المصري والجاسوس الإسرائيلي أشرف مروان (Taussig & Carter، 2019). ارتقى مروان إلى أي مناسبة واستغلها لتحقيق مكاسب إيجابية. ومع ذلك، وخلافا لتوقعاته، يبدو أن الرئيس عبد الناصر يكرهه. مع منى والزوجة وابنهما، انتقل أشرف إلى لندن. إن الادعاء الشامل بأن البدل الذي كان يحصل عليه لم يكن كافيا كان يمكن أن يجعله ينتقل إلى أوروبا.
-------------------------------------------------------------
تضمنت قصة مروان تضاربا في المصالح بينه وبين زوجته منى ووالد زوجته ناصر. اختلف عبد الناصر مع أشرف حول الاقتراب من الأزمة الإسرائيلية، ويوصي أشرف عبد الناصر بإيجاد تسوية دبلوماسية مع إسرائيل، مع قيام الولايات المتحدة بدور مفاوض سلام. من ناحية أخرى، كان عبد الناصر قلقا من أن هذا سيكلفهم دعم الاتحاد السوفيتي. وإدراكا منه بأن الاتحاد السوفيتي يعني الكثير للرئيس على أمل شن الحرب، يطالب أشرف مصر بقطع العلاقات مع الاتحاد السوفيتي. سمع مروان المحادثة المهينة بين منى وعبد الناصر، وغضب، وخطط في النهاية للانتقام.
-------------------------------------------------------------
يبدو صعود مروان إلى عميل مزدوج عن طريق الصدفة أكثر من كونه نية أو خطة. كان مروان رجلا انتهازيا يتخذ أي إجراء بغض النظر عن المبادئ أو العواقب. يصف ضباط الموساد السابقون والرواة في الفيلم الوثائقي أشرف بأنه الشخص الذي سيتشبث بالجانب الجيد من مكاسبه (Taussig & Carter، 2019). على سبيل المثال، قرر مروان الاتصال بالسفير الإسرائيلي لدى المملكة المتحدة لتبادل التفاصيل الاستخباراتية الهامة التي يزعم أنها كانت مقابل المال.
-------------------------------------------------------------
فتحت وفاة الرئيس عبد الناصر فرصا لمروان. بعد وفاة عبد الناصر، أدى نائب الرئيس السادات اليمين الدستورية كرئيس، وسرعان ما اكتسب أشرف ثقته من خلال مشاركة معلومات تجرم منافسي الرئيس داخل الحكومة. يرتفع مروان تدريجيا من مكانته السياسية، ليصبح أخيرا شخصية بارزة في مصر. أصبح مروان الشخص الوحيد الذي تم الاعتراف به كأكبر جاسوس من قبل كل من الإسرائيليين والمصريين.
-------------------------------------------------------------
مؤشرات نشاط مشبوه يدعم عمل أشرف لصالح مصري
الذكاء كعميل مزدوج
كان الإذلال الذي تلقاه أشرف أثناء وجوده في عهد الرئيس عبد الناصر أول محفز لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الإسرائيليين. ومع ذلك، لم تتصل به السفارة الإسرائيلية حتى وفاة عبد الناصر لتجنيده كجاسوس. كانت كراهية مروان لعبد الناصر أو الحكومة ستتلاشى بحلول ذلك الوقت، ولن يكون هناك سبب يجبره على الاستمرار في طموحه. إلى جانب ذلك ، كان قد اكتسب بالفعل ثقة الرئيس الحالي السادات وشغل منصبا رفيعا. ونظرا لقربه الشديد من الرئيس، تبادل مروان المعلومات حول كونه جاسوسا إسرائيليا مع السادات، وخططا لاستخدام استخباراته لاستعادة قناة السويس. حتى أن أشرف قدم قطعتين من المعلومات الاستخباراتية الكاذبة إلى أليكس، في لندن، حول هجمات وشيكة.
-------------------------------------------------------------
أثر عمل أشرف
كان لعمل مروان تأثير سلبي وإيجابي على حد سواء. تمكن أشرف من تعزيز صفقة بين الرئيس الندات والقذافي بشأن إمدادات النفط. وثق السادات في مروان بالمعلومات، بما في ذلك التدخل بين مصر والزعيم الليبي القذافي. نظم السادات ومروان هجوما فاشلا على شركة طيران إسرائيلية للحفاظ على كرامة الرئيس باعتباره ليس قاتلا مدنيا. وسعى معمر القذافي للانتقام بعد أن أطلقت إسرائيل النار على طائرة تجارية ليبية تقل مدنيين لكن الرئيس المصري أنور السادات رفض مهاجمة المدنيين. مع العلم أنه إذا لم تساعد مصر ليبيا، لكانت قد أغضبت القذافي والدول العربية الأخرى، وضع أشرف خطة لتهدئة الوضع. سافر إلى القذافي للتعبير عن دعم مصر، لكنه ضمن أن تكون أعمالهم الانتقامية ضئيلة.
-------------------------------------------------------------
أدى دور مروان إلى هزيمة الإسرائيليين خلال يوم الغفران. خطط مروان لإضعاف الجيش الإسرائيلي للحصول على اليد العليا وتعزيز السلام بين مصر وإسرائيل. بعد أن أعطى الموساد معلوماتين استخباراتيتين فاشلتين ، بدا الثالث لهما مزيفا ، لكنه تمكن من كسب ثقتهم وزودهم بالمعلومات التي بدت غير كاملة. وفي نهاية المطاف، تبين أن وقت هجوم أشرف كان خاطئا، مما أدى إلى هزيمة الجنود الإسرائيليين.
-------------------------------------------------------------
كان لعمل مروان أيضا بعض التأثير السلبي على علاقاته. كلفه عمل أشرف حياته الأسرية وحياته الاجتماعية. أصبح أشرف متشككا في كل خطوة قام بها وشعر أن العائلة ليست آمنة. استحوذت تطلعات أشرف السياسية على حياته الشخصية، مما قلل من الحب القوي للزوجة. أصبحت منى قلقة من أنه يخونها مع الممثلة الشقراء ديانا. توفي أشرف أخيرا في ظروف غامضة في عام 2007 ، مع بقاء سبب الوفاة مجهولا.
-------------------------------------------------------------
استنتاج
كانت حياة مروان معقدة، لكنه نجح في أن يكون ضابط مخابرات حتى وفاته. أعتقد أن ضباط المخابرات المصرية قتلوا أشرف لقمع القصة ومنع أي تسرب آخر للمعلومات السرية. كان أشرف بطلا في يوم من الأيام، لكنه فجأة كشف عن قناعه وانكشف للعالم، الأمر الذي كان يمكن أن يشكل خطرا على إسرائيل وأجهزة الاستخبارات المصرية. هناك أيضا احتمال أن يكون أشرف لا يزال عميلا مزدوجا وأن كشفه كان تهديدا للمصريين.
إرسال تعليق